عودة طاهر العطاس إلى أسرته بعد اختطاف دام 3 سنوات (تفاصيل)
سكاي حضرموت / رمزي الفضلي
الإفراج عن الداعية طاهر العطاس بعد ثلاث سنوات من الاختطاف أُفرج يوم أمس عن الداعية طاهر العطاس بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز القسري حيث اختطفته عصابة مسلحة من أمام دار المصطفى في تريم بمحافظة حضرموت الجريمة التي بدأت بطلب فدية ضخمة بلغت خمسة ملايين ريال انتهت بعد مفاوضات طويلة واستنزاف نفسي ومادي لعائلته حيث خفض المبلغ تدريجيا إلى مليون ريال إلا أن ظروفه المعيشية الصعبة لم تمكّنه من دفعها للخاطفين
عاد العطاس إلى حضرموت بعد معاناة طويلة حيث استقبله الأهالي بحفاوة كبيرة تعبيرا عن فرحتهم بعودته سالما وكان للشيخ سالم الجنيدي دور بارز في الجهود التي بذلت للإفراج عنه حيث قاد مساعي كبيرة لإنهاء محنته وإعادته إلى أهله لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: لماذا تستهدف عصابات الخطف السادة العلويين في اليمن؟ تكرار عمليات الاختطاف ضد شخصيات دينية واجتماعية بارزة من السادة العلويين يثير مخاوف وتساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه الجرائم هل الأمر يتعلق بابتزاز مادي فقط أم أن هناك أبعادا أخرى مرتبطة بالمكانة الدينية والاجتماعية التي يحظى بها هؤلاء في المجتمع؟
ولماذا لا تتخذ السلطات إجراءات حازمة لمنع مثل هذه الجرائم وضمان سلامة الشخصيات الدينية والاجتماعية؟ ما حدث مع العطاس ليس حالة فردية بل يأتي في سياق اختطافات أخرى استهدفت رموزا دينية واجتماعية في اليمن ما يستدعي تحركا جادا لحماية هذه الشخصيات من الاستهداف الممنهج .